
بيرو الإحصائيات Canalys نشر حصيلة الثلاثي الثالث ل2020 في ما يخصّ عدد الهواتف إلّي خرجت من المصانع مش إلّي تباعت. وهنا كانت المفاجات !
الأولى، اكتساح لـ Samsung وهرب هربان بـ Huawei إلّي مازالت تعاني في تأثير القرارات الجيوبوليتكيّة. الثانية، هي تفوّق Xiaomi على التفاحّة Apple.
برشا تحاليل خرجت مفادها وإنو شاومي طلعت خاطر عندها لائحة منتوجات مختلفة: high, mid and entry level وإنّو تأخير الإعلان على الأيفون 12 كان ليه تأثير ومن المتوقّع مع الطلبات الهايلة آبل تسترجع مكانتها في الثلاثي الرابع.
لكن أنا ماتهمنيش الأعداد ولا حصة كل واحد من لمرشي في هذا الكل.
نرجع بيكم لـ 13 أكتوبر كيف صار الإعلان على 4 نسخ من الأيفون 12 وكانت المفاجأة (عام السنة مليان بالمفاجآت كيف ما تشوفو) إنو الأيفون مافيهش شارجور، فقط معاه الكابل وانتي دبّر راسك فالباقي (جماعة فرانسا ما تخافوش خاطر فما قانون يمنع آبل إنها ما تبيعلكش الشارجور مع الهاتف).
الخطوة هذي عملتها آبل تحت راية حماية البيئة رغم إلّي نشوفها ثنيّة مغالطة للرأي. (باختصار كان تحب تحمي البيئة مش لازم كل عام تخرج أكثر من موديل، وللعلم من 2007 لليوم فما 28 موديل للأيفون)
إلّي يعرف إنّي نستعمل في هاتف شاومي ممكن يحسم الحكاية على إنها إنحياز، لكن هنا لبّ الحكاية.
عاد بعد الكينوت متاع آبل، شاومي عملت تويت مستفزّ فيه
Don’t worry, we didn’t leave anything out of the box with the #Mi10TPro.
وهنا مخّ الهدرة، الحرب بين التكنولوجي والإيكولوجي.

عادْ ماني قلتلكم إلّي تويتْ Xiaomi على Apple استفزني وحسّيتها كيفها كي أي شركة صينيّة هدفها أرقام المبيعات وآخر همّها المشاكل البيئيّة المنجرّة على نموّها الإقتصادي (آش خلاّها الصين الملوّث رقم 1 عالميّا للبيئة).
ريت أكالسمارتفون؟ تتخيّل إنو باش وصلّك فمّا أكثر من 40.000 طفل يخدموا كالعبيد باش وصلت إنتي تستعمل التكنولوجيا !
فمّا برشا أفلام وثائقيّة ومقالات ننصحكم تطّلعوا عليهم حول شغل الأطفال في الكونغو الديمقراطية (وبرشا مناطق في آسيا وأمريكا اللاتينية) إلّي يخدموا في أكثر من +10 سوايع يوميا بأقل من 1 دولار في مناجم الكولتان (coltan mines) تحت إشراف ميليشيات إرهابيّة يعسّوا عليهم بالسّلاح.
باهي، نعرف برشا معلومات وراك تقول آش دخّل هذا في البيئة وبطبيعتهم برشا شركات عالمية خاصة في مجال الميك آب ترفعت عليهم قضايا خاطرهم مسكرين الضو عالاستغلال وعاجبهم خاطر يتكلّف أقلّ…
خلينا نتفاهمو على حاجة، الهاتف فيه بين 40-60% معادن تتقسّم بين: معادن حديدية، غير حديدية، خاصّة (التربيوم) ومعادن ثمينة كيف الفضة والبلاتين.
ومن بين هالمعادن فما Tantale إلّي يستخرجوه مالخام الكلتان على خاطرو ناقل فعّال في الأجهزة الرقميّة.
لذا، كيف تكثّر من المنتوجات هذي (هاتف، حاسوب، آلات منزلية…)، يكثر استنزاف المناجم ويقلّ احتياطي المعادن العالمي وتدهور أكثر الحالة الاقتصادية واللاإنسانيّة لشعوب فقيرة.

ما يغيبش عليكم باللي اليوم ولّينا نحكيو على التلوث الرقمي واليوم كان نحبّك تخرج بحاجة كهو ماللي باش نحكيه وهو : استعمالك للانترنت يلوّث البيئة ويساهم في الاحتباس الحراري. آي نعم، الاحتباس الحراري حقيقة وتهديد على الأمد البعيد (ممكن كان جا تهديدو وقتي كيف الكورونا راهم عملوا طاولة وكراسي وحكاو عليه بجديّة أكثر من مؤتمر باريس 2016)
والنوع هذا مالتلوّث ولّى محسوس بسبب تراكم الحاجات إلي نشوفها بسيطة أما ليها تأثير.
مثلا، البورتابل ما يستهلكش برشا طاقة، لكن تصنيعو يمثّل 90% من الطاقة المستعملة وكل عام فما ارتفاع ب4% في نسبة الطاقة المستعملة في الصناعات الرقمية. وكيف ما حكيت قبل على استنزاف المعادن الثمينة، من استخراجهم حتى لعملية التصنيع فما استهلاك كبير للثروة المائية.
أكا المايلوات وخاصة السبامْ إلي ليهم سنين وما فسّختهمش، خمّمت فيهم وين مسجلين؟ ماهمش فالهواء، فما آلات تخدم ليل نهار باش تخليك نهارت الي تلوّج على مايل ضايع تلقاه. والمكينة تستهلك في الطاقة. نحكيو داتا سنترز؟ فما فكرة مسبقة وانهم اكثر حاجة تستهلك الطاقة وتلوّث، لكن النسبة ما تتجاوزش 15% ومن المحتمل انها ترتفع.
أكالمواقع متاع streaming مرتكزة على مبدأ « استهلك أكثر ما يمكن » واحنا نستهلكو من غير تفكير من جانب بيئي.

نرجعوا لنقطة البداية: عاد ماني قلتلكم إلي فازة Xiaomi ما عجبتنيش جملة وباللي عبت على Apple إلي تحب تحافظ على البيئة وهي تخرّج في 4 مودالات iPhone 12. أما نقطة تُحسب للشركة التفاحة إنها أكثر شركة تقنيّة متقدمة في مجال الرسكلة.
آبل صنعت 2 روبوتات Daisy and Dave باش يفرّكوا الهواتف القديمة ويجمعوا منهم المواد الي تنجم تترسكل وبداية من الجيل7 للآيفون ولاّ فيه مواد مرسكلة بنسبة محترمة.
على ذاكا برشا شركات تقنية ولات تتنافس في المجال هذا، مثلا Samsung وCisco يستعملوا برشا في البلاستيك المرسكل. Dell متعاقدة مع ستارت آب باش يرسكلوا ألياف الكربون ويستعملوا فيهم في الحواسيب وحاطين هدف ل2030 كيف ميكروسوفت باش يرسكلوا حتى مواد التغليف.
Google زادا شهر لتالي قالت باللي هي ماشية في الطريق الصحيح ومن هنا ل2022 باش يكونوا كل منتوجاتها مصمّمين بمواد مرسكلة، ومثلا Pixel5 فيه 100% أليمنيوم مرسكل وآخر جيل من Nest فيه 70% بلاستيك مرسكل.
يعني في آخر حلقة، شاومي عملت a bad buzz بامتياز وكيف ما قلتلكم رسكلة المنتجات الرقمية مازال في بداياته ومزالت فما تحديات قدامو أهمها الموازنة الاقتصادية وخاصة رسكلة البطاريات إلي هي أكبر ملوّث بيئي، وعالميا ما وصلوا يرسكلوا كان 1% مالليثيوم.