أزمة الكوفيد خلقت برشا أزمات أخرى على المستوى الإقتصادي، الإجتماعي، السياسي… واليوم أهم أزمة نعيشو فيها بصمت هي أزمة الرقائق الإلكترونية.
شنية هي الرقائق الإلكترونية؟
الرقائق الإلكترونية هي العقل المدبّر لكل حاجة إلكترونيك دايرة بيك. عندها قدرة كبيرة باش تقوم بعمليات حسابية كبيرة وبسرعة فايقة. على ذاكا هي تُعتبر أهم مكوّن في الآلة.
كيفاش تتصنع الرقائق الإلكترونية؟
الرقائق الإلكترونية هي قطعة صغيرة مصنوعة من السيليكون إلّي يخرجوه مالرمل ويخضعوه لبرشا تحويلات باش يولّي فلخّر رقاقة صغرونة برشا. أكا الرقاقة، وباستعمال تقنية الطباعة بالضوء، يرسمو عليها برشا ترونزيستورات ويربطوهم بالنحاس ويغلفوهم باش نتحصلو فلخر على مكوّن يعدّي أو يبلوكي التيار الكهربائي وعلى ذاكا إسمو semiconductor.
هنا اختصرت عملية الصناعة إلي تقعد 3 أشهر في 3 أسطر. إلي يحبني نكتب موضوع بالتفصيل يحط
شكون أهم الفاعلين في صناعة الرقائق الإلكترونية؟
الفاعلين يتحسبو على صوابع اليد، نلقاو في المرتبة الأولى الشركة التايوانية TSMC (Taiwan Semiconductor Manufacturing Company ) بنسبة 28% من السوق وفي المرتبة الرابعة نلقاو Samsung بنسبة 10% مالسوق.
فاش نستعملو الرقائق الإلكترونية؟
السمارتووتش، السمارتفون، الحاسوب، الموديم، ماكينة الصابون، الميكرووند، الكرهبة… أعمل دورة في الدار/البيرو وتقريبا في كل شي تنجم تشرجيه يستعمل هالمكوّن العجيب.
مالا شنية أزمة الرقائق الإلكترونية؟
الأزمة هذي بدات من قبل الكوفيد وزادت حدّتها في الكوفيد وبعد الكوفيد.
-
قبل الكوفيد :
الحرب الإقتصادية بين أمريكا والصين
كيف ما تعرفو آش عمل ترامب لـهواوي وكيفاش ضيّق عليهم اللعب. ومن أهم القرارات (خاطر أحنا كبّشنا في هاهو ماعادش تنجّم تستعمل ڨوڨل في تاليفون هواوي) كانت منع شركة TSMC من إنها تبيع حتى قطعة لهواوي.
ومن جهة أخرى حط المصنّع الصيني لهالرقائق SMIC في القائمة السوداء الشهيرة.
5G
برشا دول أطلقت الخدمة هذي في 2019 والمعدات المستعملة لتعميم التقنية هذي كلها مبنية على الرقائق الإلكترونية وزيد عليها الإبتكارات الجديدة المرتبطة بأنترنات الأشياء والسيارات ذاتية القيادة… آش خلى المصانع بالسيف ماهي خالطة تلبّي الطلب العالمي.
-
في الكوفيد
بحكم الناس الكل في الدار، معدّل شراء الحواسيب، ألعاب الفيديو، التلافز،.. إرتفع بـ +26% مقارنة بالعام إلي قبلو. كثر الطلب على المصانع وماعادش خالطين يزيدو ينتجو أكثر.
حقّا ! ماني ما قلتلكمش باللي باش يصنعو رقاقة وحدة لازم 3 أشهر في مصانع كبار وغرف معقّمة وبلاش غبرة وسلسلة إنتاج معقّدة برشا وفوق مالكل باش تعمل معمل لازم برشا فلوس خاطر تستحق لمكينات كبار وسبيسيال للتصنيع. خلاف هذا لازم برشا أدمغة باش تخلط تقنيا على كبارات السوق. (مشروع إستثماري باهي لتونس)
-
بعد الكوفيد
هات الساعة نحطكم في الإطار العام: أزمة الرقائق الإلكترونية هي جزء من أزمة عالمية تخلقت نتيجة اِختلال في الطلب والإنتاج في كل شي. الأزمة هذي معروفة بإسم أزمة الحاويات.
شد عندك: بعد ما تجاوزت الصين (الشرق بصفة عامة) أزمة الكوفيد رجعت المصانع، في المقابل أمريكا (الغرب وهو أكبر مستورد) مازال مسكّر الموانئ. حاويات الشحن إلي تمشي مالشرق للغرب يرجع منها 40% في أحسن الحالات. اليوم كي تحل الغرب، الشرق ما لقاش حاويات يبعث فيهم السلع، والغرب ماينجمش يرجّع الحاويات فارغة. من جهة أخرى، الطلب من جهة الغرب ارتفع . النتيجة؟ سفن شحن مليانة مش عارفة وين تفرّغ سلعتها، حاويات فارغة مطيشة في الموانئ الأمريكية وسعر الشحن طلع. يعني أي حاجة واردة باش يولّي سومها الدوبل.
هات نرجعو للرقائق الإلكترونية ونشوفو الأسباب الخاصة بيها:
توتّر العلاقات الصينية التايوانية
كيف ما حكينا، من قبل الكوفيد الأمور بين الصين وأمريكا متوترة ومن جهة أخرى الأمور بين الصين وتايوان متوترة أكثر. علاش؟
على خاطر الصين تعتبر باللي جزيرة تايوان مازالت تحت سلطتها وباللي هي منشقة ولازمها ترجع تحت راية بيكين.
عاد أمريكا شنوة تنجم تعمل باش تحمي مصالحها؟
خلاف التدخل العسكري إلي ما يهمناش، أمريكا تحب تخلي الشركة التايوانية TSMC إلي هي أكبر وحده تصنع الرقائق تنقّل سلاسل الإنتاج متاعها لأمريكا.
الكوارث الطبيعية
تايوان عاشت أصعب سنة جفاف في 2021 والماء حاجة مهمّة في صناعة الرقائق. تقريبا يستحقو لـ +63.000 طن ماء يوميا.
وفي تكساس، مصنع تابع سامسونغ وقف كليا لأشهر بسبب العواصف وانقطاع الكهرباء.
العملات الرقمية
كيف ما تعرفو Bitcoin مرتكز على عملية التعدين (الماينينڨ) وبرشا ناس ولّاو يماينيوْ الحاجة إلّى خلات لنفاذ الجرافيك كاردز مالسوق.
عملة جديدة تظهر إسمها Chia وتكون مرتكزة على التعدين على الأقراص الصلبة SSD، وبالطبيعة كثر الطلب وما فماش إنتاج.
الرفاهية
آي نعم ! عالم الإقتصاد الأمريكي فورمان يقول باللي الرفاهية هي إلي تخلّي الناس تستهلك أكثر وتشري حاجات ممكن ما يستحقوهاش. الجحر والإعانات خلاو الناس عندها مدّخرات أكثر وبالتالي تصرف أكثر.
وكيف ما قلنا أهم سبب هو « الخطأ في تقديرات الطلب »…
كيف ما قلتلكم، الأزمة هذي مرتبطة بأزمة ما أكبر، واليوم فما 169 قطاع متضرّر من نقص الرقائق الإلكترونية.
شخصيا نتصوّر كان اليوم فما حديث عليها فقط بسبب أصحاب مصانع السيارات التقليدية يحبو على شوية إعانات. من جهة ما خدموش في الكوفيد ومن جهة لقاو رواحهم بلاش مخزون (تويوتا مثلا من كارثة فوكوشيما ولات تعتمد في سياسة التخزين). في المقابل شركة كيف تيسلا نجّمت تعدّل في التصاميم وتبيع أكثر مالشركات الأخرين في فترة الحجر مع هامش ربح مضاعف (مانيش منحازة حتى ترف لـإيلون 🤭 ).
وقتاش نتجازوها الأزمة هذي؟
المتفائلين يقولو عامين أخرين والمتشائمين يقولو مازالت باش تتواصل لسنوات.
