تصوّر تكون عندك شركة، المستثمرين يتهافتو عليك، عندك كماندات بالجملة، تدخل للبورصة وتفوت قيمتك السوقية 13 مليار دولار… وهذا الكل وانتي ما بعت كان الكلام !

اليوم باش نحكيو على شركة Nikola وحدة من أكبر الشركات إلي تأسست على أنقاض الكذب والذكاء في التسويق.

تاريخ شركة نيكولا يبدى في 2014 وين Trevor Milton قرّر إنو يدخل لمجال السيارات الكهربائية من بابها الكبير. نبداو بإسم الشركة، وين ميلتون ما تعبش برشا باش يستنبطو، قال مادام إيلون ماسك عندو تيسلا، أنا عندي نيكولا (نذكركم باللي الإسم الكامل للعبقري الصربي هو نيكولا تيسلا) وهانا الزوز تقريبا في نفس المجال. علاش تقريبا؟ على خاطر شركة نيكولا مبنية على محركات تخدم بالهيدروجين إلي يُستعمل بعد في توليد الطاقة الكهربائية. هو صحيح الهيدروجين عندو برشا مميزات واليوم أكبر شركات الكراهب (BMW, Toyota, Mercedes…) ماشين في الثنية هذي، لكن التكلفة متاعو مرتفعة برشا مقارنة بالمحركات الكهربائية العادية. لكن ميلتون قال باللي هوما توصّلو لكيفية ضغط السعر، والدليل هو كلامو فقط.

نيكولا بدات تتعرف في 2018 وين نشرو فيديو فيه لكميون وهو يمشي في الطريق. حتى شي ما يخليكش تكذّب الصورة، على ذاكا برشا قررو إنهم يدفعو تسبقة باش يشريو هالمكينة القوية الجديدة. 

في جوان 2020 تدخل نيكولا للبورصة، وتوصل قيمتها السوقية لأكثر من 13 مليار دولار وهكا تكون غلبت شركات عملاقة كيف Ford, Renault…

نهار 8 سبتمبر 2020، نيكولا و General Motors يعلنوا على إتفاقية جديدة بيناتهم تربح فيها GM بما يعادل 11% من قيمة نيكولا وباش يتم تصنيع البيك آب Nikola Badger في مصانعها. وبعد بنهارين بالضبط تهبط المصيبة !

نهار 10 سبتمبر 2020 يهبط مقال في شركة Hindenburg Research يفضح كيفاش ميلتون عدّاها على المستثمرين وباللي نيكولا إلي تسوّق في أكثر من شاحنة مش قادرة تبيع حتى كميون واحد صالح للاستعمال !

في المقال هذا، هبط تفسير كيفاش تم استعمال المؤثرات البصرية المستعملة في الفيديو الترويجي إلي حكيت عليه مالأول وكيفاش الكميون في الأصل كان هابط في حدرة من غير حتى تحكّم.

موظف سابق في الشركة يأكّد في المقال باللي الكابينة إلي دخلولها الصحفيين في Demo day عام 2019 لنيكولا-1 كانت تخدم بمولد كهربائي خارجي مربوط بكابل، والكابل هذا كان واضح في برشا تصاور.

خلاف هذا، ميلتون وعد باش يعمل شبكة شحن بالهيدروجان في أمريكا الكل، ولليوم مش قادرين يعملو محطة وحده. خلاف برشا كذبات أخرين تقالو وجاوبت عليهم الشركة وميلتون (إلي استقال بعد الفضيحة بفترة قصيرة) بجملة « مش هذا كان قصدنا كي قلنا هكا ».

بالطبيعة تحقيق تفتح ضد الشركة وضد ميلتون، قيمة الشركة طاحت وسوم السهم فيها ماللي وصل لل65دولار طاح لأقل من 10دولار. وبالنسبة لميلتون قضايا تضليل المستثمرين توجهتلو، ومؤخرا دفع كفالة باش ما يشدش الحبس ويستنى بقية المحاكمة في دارو.