موضوع اليوم باش نشوفو فيه كيفاش ظهرت المقاومة الشعبية ضدّ الدكتاتورية الاقتصادية وإلي صار مع شركة :GameStop
ما قبل العاصفة
برشا مواقع ومقالات إلّي حكاوْ على فقّاعة GameStop ينسبوا نقطة البداية لموقع التواصل الإجتماعي Reddit لكن هات نبدالكم الحكاية مالأول.
ڨايم ستوبْ للّي ما يعرفهاش، هي سلسلة متاجر يبيعوا فيها كل ما يخص ألعاب الفيديو. لكن في الأعوام الأخيرة حالتها الماديّة ماكانتش ولا بدّ، سهمها في البورصة رخص، الخسائر كل عام بالمليارات ووصلوا حتى في 2019 سكروا برشا متاجر في مختلف أنحاء العالم… وكمّلت الكورونا زادت في ارتفاع الخسائر المادية خاصة وإنها شركة مازالت أولدْ سكولْ وما تستعرفش بالبيع الإلكتروني.
في سبتمبر 2020، رجل أعمال شاب ومستثمر Ryan Cohen استثمر في Gamestop بقيمة
10% من راس مال الشركة وقعد على مدّة أشهر وهو يحاول فيهم باش يبدلوا من طريقة بيعهم التقليدية ويفكّوا جزء من السوق الإلكترونية ولا حياة لمن ينادي.
لكن نهار 11 جانفي 2021، ريان ربح 3 مقاعد في مجلس إدارة الشركة ومن هنا تبدى الحكاية !
بعد ما شد ريان مجلس الإدارة، برشا أشخاص عاديين كانوا استثمروا في الشركة فرحوا ووقتها وين بدات قيمة الأسهم في الارتفاع (صحيح مش برشا، كانت في زون 20 دولار للسهم، أما خير من 3 دولارات قبل بعام)… لكن فما جماعة دخلوا عالخط وهوما « الأشرار » في حكايتنا.
فاصل بورصة
الجماعة هاذم هوما نخبة البورصة وعرص فيها، ناس عندهم برشا فلوس للاستثمار، عندهم توقّعات مبنية على دراسات دقيقة، لكن ما عندهمش أسهم (للمعلومة، الشركة كي تدخل للبورصة يكون عندها عدد محدود من الأسهم للتداول: بيع-شراء).
المستثمرين هاذم يمثلوا بالمصطلح التقني « صناديق التحوّط – Hedge funds ». شنوا يعملوا بالضبط؟
الجماعة هاذم عندهم نفس الأهداف الربحية متاعك كمستثمر، يحبوا يشريو ويبيعو ويربحو. مثلا كان انتي توقعت باللي قيمة السهم باش يطلع المدة الجاية وانتي حاليا ماكش باش تبيع، يجي يقترح عليك إنو « يكْريه من عندك » ويرجعهولك بعد بمدة معاه الفايدة.
هات نحطو أرقام باش نفهموا قواعد اللعبة ونبسطوها : أنا كسيرين مثلا نمثل صندوق تحوّط، شريت 10 أسهم بـ 10د السهم من عند أحمد وتفاهمت معاه باش نرجعهملو بعد شهرين مع فايدة 1د للسهم. مشيت بعت الأسهم وحطيت ال 100د في جيبي وجيت بعد شهرين، نلقى سوم السهم طاح لـ 2د نمشي نشري 10 أسهم بـ 20د ونرجع لأحمد الأسهم بالفايدة. يعني أنا صرفت 30د وربحت 70د (+) مالعملية ككل.
هذا كي تبدى الدنيا ماشية معاك ومع توقّعاتك، لكن تصوروا لوكان بعد شهرين سوم السهم ما طاحش وقعد طالع؟ يعني أنا ملزمة تو باش نرجّع لأحمد الأسهم متاعو وسعر السهم وصل مثلا لـ 30د وما انجمّش نزيد نقمّر ونستناه يرخص خاطر ماعنديش فلوس. ترصيلي نشري 10 أسهم ونرجعهم لأحمد ونكون خرّجت من جيبي 300د معاهم الفايدة يعني خسرت 230د (-) في العملية ككل.
بالطبيعة، في الحقيقة صناديق التحوط تكون على ملك ناس عندهم برشا فلوس ومكانة ثقيلة في البورصة والأرقام هذي تولي مليارات.
العملية هذي تبسيط لل short selling وإلي تساهم في ارتفاع سعر السهم، وكي يدلّل إلي عندو سهم وما يحبش يبيع، صندوق التحوط ترصيلو يزيد يطلّع في السوم لين ينجم يشري الأسهم ويرجعها لامّاليها، وكل توخيرة تعني فلوس خارجة مالجيب.
فقاعة ڨايم ستوبْ
صناديق التحوط عملت الدوني مع ڨايم ستوبْ، كانوا بالمكشوف في البورصة يبيعوا في برشا أسهم ويراهنوا على انخفاض قيمة السهم باش صغار المستثمرين يخافوا ويبيعوا إلي عندهم.
وحدث ما لم يكن في الحسبان… مجموعة من الشباب في صفحة WallStreetBets
على Reddit فاقوا باللعبة الخبيثة ياخي تفاهموا باش يستثمروا في ڨايم ستوبْ ويشريو الأسهم. 2 ملاين شخص في WallStreetBets سمعوا واقتنعوا بحكاية الاستثمار. تشري سهم، يكثر الطلب، يطلع السوم، تبيع وتربح الفارق. هذي هي القاعدة الأساسية، لكن كي تبدى في وقت قصير ولاّت حكاية تخوّف خاطر كيف طلع السوم، صناديق التحوّط خافوا وطول شراو بالسوم الموجود، ومن هنا تفرقعت الأسوام ووصلت لأكثر من 300دولار نهار 27 جانفي، يعني تقريبا ارتفاع ب 1700% لقيمة السهم في جمعتين.
الشباب عجبتهم الحكاية ودوّروها لأسهم شركات أخرى كيف Blackberry, Nokia, AMC… وكانت صفعة مؤلمة لمسثمرين كيف Melvin capital إلّي تحطت فيه فلوس باش نجّم يشري بالخسارة الأسهم ويرجعها. ونلقاو في وسط هالمعمة Elon Musk إلي شجّع الحراك الشعبي الإلكتروني وشاركهم فرحتهم من خلال التويتس.
الهجوم المضاد من روبين هود
الجماعة مازالوا فرحانين بالانتصار على حيتان وول ستريت، ويطلع تطبيق « روبين هود » (تطبيق هاتف للتداول في البورصة) بقرارات صارمة نهار الخميس 28 جانفي باش يمنع الكارثة على حسب أقوالو وكانوا يفرضوا على الشباب الثائر إنو يبيع الأسهم وماعادش فما شراء لأسهم ڨايم ستوبْ، على ذاكا طاح السوم.
قرار دكتاتوري هذا خلّى العضوة الشابة في الكنغرس Alexandria Ocasio-Cortez تندّد باللي صار وطالبت بفتح تحقيق ضد روبين هود وطالبت مراقبة عمليات صناديق التحوط إلي تتحكم في البوصة والسوق وخاصة اسناد تاكسْ على كل عملية بيع وشراء.
والرد كان زادا من جهة الشباب إلي قررّوا إنهم يسندوا نجمة للتطبيق على قوقل بلاي وآب ستور آش خلى قوقل تفسّخ قرابة 100000 كومنت سلبي للتطبيق، وهذا في حد ذاتو عقاب !
وللي يتسائل علاش تطبيق كان يدعي للديمقراطية في الاستثمار يعمل هكا؟ فما مصادر تقول باللي هو على قريب باش يعمل الاكتتاب ويدخل للبورصة، على ذاكا لازموا أكتاف صحاح يسندوه.
في الختام، فما تحقيق باش يتحل خاطر برشا اعتبروه تخطيط للتحكّم في البورصة وإلي تنجّم نتائجو تكون خايبة على برشا ناس استثمروا، أو هزهم الشجع، في الوقت الغالط.
ومازلنا نتبعوا في نشاط الأسهم على أمل تولّي بورصتنا بهالحيوية والنشاط !
